الرضاعة الطبيعية
:
الرضاعة الطبيعية:
حليب الأم، هو الغذاء الأمثل للطفل في السنة الأولى و ذلك لأنه يحتوي على المكونات المثالية و بالنسب المثالية لتسهيل الهضم و الامتصاص و لتوفير الاحتياجات الغذائية للطفل في مراحل نموه المتعددة في السنة الأولى من العمر. إضافة إلى ذلك، فإنه يحتوي على أجسام مناعة منقولة من الأم تعمل على وقاية الطفل من الأمراض المعدية في الأشهر الأولى من العمر.
تدل الدراسات العلمية أن الرضاعة من الأم تساعد على وقاية الطفل من الأمراض المعدية كالتهاب الأمعاء و الإسهالات و التهابات الرئة و الأذن الوسطى و التحسس.
و من الناحية العاطفية و الانفعالية، فإن عملية الإرضاع توطد العلاقة بيت الأم و الطفل و توفر الفرصة للأم و الطفل لقضاء وقت هادىء و سعيد مما يساعد على تنمية العلاقة الإيجابية بين الأم و الطفل.
اللبأ
يبدأ الثدي بإنتاج مادة تسمى اللبأ بكميات قليلة قبل الولادة بأسابيع، واللبأ هو ما يتوفر للرضيع في الأيام الأولى بعد الولادة حتى يبدأ انتاج الحليب في الثدي. وبينما تكون كميات اللبأ قليلة ومحدودة إلا أن قيمته الغذائية عالية جداً حيث يحتوي على نسبة عالية من البروتين والدهون والفيتامينات ويحتوي أيضاً على كميات كبيرة من أجسام وخلايا المناعة الفعالة في وقاية الطفل من الأمراض السارية وأمراض التحسس في المستقبل.
الأيام الأولى
يكون المولود الجديد في حالة يقظة بعد الولادة مباشرة، وهذا يوفر فرصة ذهبية للرضاعة في الساعات الأولى.
بعد ذلك فإن المولود الجديد سينام معظم الوقت في بقية اليوم الأول، باستثناء أوقات الرضاعة. في اليوم الثاني يقبل الطفل على الرضاعة بنهم ومن الممكن أن يبدو جائعا معظم الوقت وذلك لأن كمية اللبأ والحليب لا تزال قليلة. من المهم أن نعطي الطفل الفرصة للرضاعة كلما أظهر علامات تدل على الجوع مثل أن يدير رأسه ويفتح فمه باتجاه الثدي أو اذا حرك فمه ولسانه بحركة تدل على الرضاعة أو إذا بكى. وكما ذكرنا فإن الطفل قد يبدي علامات الجوع كل ساعة أو أقل وذلك لأن كمية اللبأ والحليب في الأيام الأولى تكون قليلة.
ما بعد الأيام الأولى
يتغير هذا الوضع عند اليوم الثالث حيث يبدأ الثدي بصنع الحليب بكميات كافية لإشباع الرضيع عندها فإن الطفل يشعر بالشبع بعد الرضاعة وينام لمدة أطول بعد الرضاعة، مما يعطي الفرصة للام أيضا بأن ترتاح وللثدي بأن يمتلئ بالحليب للرضعة التالية.
يستمر الثدي بإنتاج الحليب وتزيد كمية الحليب لتلائم احتياجات الطفل المتزايدة للنمو طالما يرضع الطفل من الأم. وبالمقابل، فإن كمية الحليب تقل إذا حصل الطفل على الحليب من مصادر أخرى مثل الحليب الاصطناعي.
عندما يأخذ الطفل كمية كافية من الحليب، فإن ذلك ينعكس على كمية البول والبراز. في معظم الأطفال، يبلل الطفل ٣-٤ مرات يومياً في الأيام الأولى ويزداد هذا العدد بالتدريج الى ٧-٨ أو أكثر بعد الأيام الأولى.
من المستحسن ان تحملي الطفل بطريقة عمودية بعد الرضاعة لتعطيه الفرصة لأن يتجشأ أو يطرد الهواء الذي ربما بلعه خلال الرضاعة، ليس بالضرورة أن يتجشأ الطفل بعد كل رضعة إذ قد لا يبلع الطفل كمية كبيرة من الهواء خلال الرضاعة.
من المهم أن تهتم الأم المرضع بغذائها حيث أن ذلك يؤثر على كمية ونوعية الحليب. ينصح بأن تأكل الأم ٣ وجبات منتظمة تحتوي على كميات كافية من البروتين مثل البيض واللحوم، والحليب، ومشتقاته كالألبان، والأجبان. من المهم ايضاً الحصول على كميات كافية من النشويات، والخضار، والفواكه، والسوائل. ينصح ايضاً بأن تستمر الام المرضع بتناول الفيتامينات التي كانت تأخذها خلال الحمل.
يحتاج الأطفال إلى جرعة إضافية من فيتامين د منذ الولادة وحتى سن ٦ شهور، و ذلك لأن معظم الأشخاص لا يتعرضون لكميات كافية من أشعة الشمس الضرورية لتفعيل فيتامين د في الجلد، وخصوصا الأمهات بسبب تغطية الجسم بالملابس وقضاء معظم ساعات النهار في داخل البيوت او المكاتب.